المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : الرسول وعاشوراء تحت مجهر واشنطن! (1)


mouqawama
12/12/2008, 10:40 PM
الرسول وعاشوراء تحت مجهر واشنطن! (1)
إعداد: علي شهاب
تنطلق أسماء لامعة في أوساط أكاديمية وبحثية أميركية من خلفيات عقائدية لدى دراستها تاريخ الإسلام تمهيدا لوضع أسس مواجهته في الزمن الحاضر. هذا ما تشير اليه إصدارات فكرية مختلفة تتقاطع في هدفها من تسليط الضوء على حروب الرسول (ص) أو مراسم عاشوراء أو في متابعتها لـ"علامات ظهور" المهدي، المخلص المنتظر في عقيدة المسلمين.
بداية مع "فصلية التاريخ العسكري" Military History Quarterly " الأميركية، التي تبيع أكثر من 22 الف نسخة وتوزع على كبار الضباط والجنرالات الأميركيين"، حيث نشرت دراسة رئيسية حملت عنوان "محمد: العقلية العسكرية الفذة للمتمرد الأول"، في إشارة إلى الإستراتيجية العسكرية للرسول محمد (ص).
كاتب الدراسة هو المؤرخ العسكري "ريتشارد غابرييل Richard Gabriel " الذي عمل سابقا في جهات حكومية مختلفة في الولايات المتحدة وخدم في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، وله 41 كتابا، ويقوم الكاتب بتدريس التاريخ والسياسة في الكلية الملكية العسكرية في كندا The Royal Military College of Canada.

أول جنرال في الإسلام
تذكر الدراسة في مقدمتها أنه "من دون عبقرية ورؤية الرسول (ص) العسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام ويصمد وينتشر بعد وفاته، مشيرة إلى أنه "أول جنرال عسكري في الإسلام".
وترى الدراسة أنه لولا نجاح الرسول (ص) كقائد عسكري، ما كان للمسلمين أن يغزوا الإمبراطوريتين، البيزنطية والفارسية، بعد وفاته، بعد أن قام في عقد واحد من الزمن بقيادة 8 معارك عسكرية، وشن 18 غارة، والتخطيط لـ38 عملية عسكرية محدودة.
وتشير الدراسة إلى أن الرسول (ص) أصيب مرتين أثناء مشاركته في المعارك، وتصفه بأنه كان "منظّرا عسكريا" و"مفكرا إستراتيجيا" و"مقاتلا ثوريا"، مضيفة أنه كان أول من أوجد "عمليات التمرد Insurgency Warfare وحروب العصابات Guerrilla Warfare، وكذلك أول من مارس وطبق هذه الإستراتيجيات".

إستراتيجيات الرسول (ص) العسكرية
طبقا للدراسة، استخدم الرسول (ص) كل ما كان متاحا من وسائل من أجل تحقيق أهدافه السياسية، واستخدم في هذا الإطار وسائل عسكرية وغير عسكرية (مثل بناء تحالفات، والاغتيالات السياسية، والعفو، والإغراء الديني، إضافة إلى ما وصفته بالمجازر butchery)، وضحى الرسول (ص) أحيانا بأهداف قصيرة المدى من أجل تحقيق أهداف طويلة المدى.
وتشيد الدراسة بـ"أجهزة المخابرات" التي أنشأها وأدارها الرسول (ص)، والتي تفوقت على نظيراتها عند الفرس والروم أقوى إمبراطوريتين آنذاك.
وترى الدراسة أن استراتيجيات الرسول (ص) يمكن وصفها بأنها جمع بين نظريات "كارل فون كلاوزفيتش Carl von Clausewitz ونيقولا ميكيافيللي Niccol? Machiavelli "حيث استخدم الرسول (ص) دائما القوة من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وتُرجع الدراسة نجاح الرسول (ص) في إحداث تغيير ثوري في العقيدة العسكرية لما كان معروفا وسائدا في جزيرة العرب، لإيمانه بأنه مرسل من عند الله عز وجل، وتشير إلى أنه وبفضل ذلك "نجح في إيجاد أول جيش نظامي عربي قائم على الإيمان".
وتوضح الدراسة أن الرسول (ص) شكلَّ القوات العربية المسلحة المتحدة التي بدأت غزواتها بعد عامين من وفاته، وكانت تلك القوات العربية المسلحة تجربة جديدة للجزيرة العربية ليس للعرب سابق عهد بها.
وقد قدّم الرسول (ص) مناهج إصلاحية عسكرية كان لها أثر كبير في تغيير نوعي وشكلي في منظومة القوات المسلحة العربية، ما جعل منه "أول ثوري في التاريخ، وقائد عظيم لحروب العصابات، قاد بنجاح أول تمرد عسكري حقيقي. وهي حقيقة حاضرة وبقوة اليوم في فكر الحركات الإسلامية الراديكالية" التي ترى الدراسة أن اقتباساتها من تراث الرسول (ص) هو أحد مصادر قوتها.

وعلى العكس من القادة العسكريين التقليديين، لم يسع الرسول (ص) لهزيمة جيوش أعدائه، بل سعى بنجاح لتشكيل جيش عربي موحد تحت إمرته هو شخصيا من هذه الجيوش جميعها.
وبرغم أنه "بدأ حركة تمرده العسكرية بعدد قليل من المقاتلين يستخدمون أسلوب اضرب واجرِ hit and run إلا أن هذه الأعداد القليلة وصلت لما يقرب من 10 آلاف مقاتل بعد عقد من الزمان عندما تم فتح مكة.
تكتيكات القيادة العسكرية للرسول (ص)

يرى المؤرخ ريتشارد غابرييل أن الرسول (ص) كان نموذجا ناجحا لما تقوم عليه إستراتيجيات قادة حركات التمرد في العصر الحديث، مشيرا إلى ظروف مكّنت من نجاح تلك الاستراتيجيات، أهمها:
وجود زعيم يراه أتباعه كشخص "مميز" person special ويستحق أن يستمع إليه، ويُستجاب لطلباته. وفي الإسلام طاعة الرسول (ص) مرادفة لطاعة الله تعالى.
وجود أيديولوجية متكاملة حلت بدلا مما كان سائدا من نظم اقتصادية وسياسية واجتماعية؛ منظومة إلهية أكثر عدلا.
مفهوم الأمة، "أمة المؤمنين God’s Community of Believers الذي أوجده الرسول (ص) وحل بدلا من الولاءات القبلية والعائلية الصغيرة.
وجود "النظام discipline" بين الأتباع، إذ يتكون أتباع الرسول (ص) من مجموعات صغيرة من المؤمنين، وكان أفراد هذه المجموعات من ذوي المهارات العسكرية الخاصة.
العقيدة السياسية التي تبناها الرسول (ص) تحت شعار "حرب الشعب. جيش الشعب People’s War, People’s Army " وذلك قبل مئات السنين من الجنرال الفيتنامي "فونجوان جياب" الذي تبنى العقيدة ذاتها خلال حرب فيتنام. وهكذا سخّر المسلمون كل مواردهم من أجل ما يطلبه الرسول (ص) نفسه.
الحب والشعبية التي تمتع بها الرسول (ص)، حيث "لم يسمح للمقاتلين المسلمين بأخذ ما يحصلون عليه من غنائم، بل تم تجميع هذه الغنائم وتوزيعها على أفراد الأمة، مع مراعاة خاصة لليتامى والأرامل ممن قتل معيلهم في المعارك".
الانتقاد/ العدد1322 ـ 12 كانون الاول/ ديسمبر 2008
www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=3514&cid=54

mouqawama
19/12/2008, 12:22 PM
الرسول وعاشوراء تحت مجهر واشنطن! (2)

كتب علي شهاب
كان بمقدور أي قارئ أو محلل أن يدّعي أن الحديث عن خطة أميركية لاستهداف فئة دينية أو جماعة سياسية يندرج ضمن نظرية المؤامرة، لولا أن مايكل برانت، كبير مساعدي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إي" وعضو قسم شؤون الشيعة في الوكالة، يؤكد "نظرية المؤامرة" بكشفه تفاصيل مثيرة تسلط الضوء على أساليب الإدارة الأميركية في مواجهة الشيعة، في كتاب صدر في الولايات المتحدة تحت عنوان "خطة لتقسيم وتقويض الدين" A plan to Devide and Desolate Theology.
ويشير برانت الى أن الـ"سي أي إي" خصصت مبلغ 900 مليون دولار لـ"مكافحة التشيع في العالم"، استنادا الى جملة أبحاث ودراسات بدأتها وكالة الاستخبارات منذ اندلاع الثورة الاسلامية في إيران عام 1979 بعد أن "ألحقت الثورة ضربات ماحقة بسياستنا في العالم الاسلامي. وبعد فشلنا في الاعوام الاولى من الثورة باحتوائها، وتزايد الصحوة الاسلامية وانتشار الكراهية ضد الغرب وظهور الحماسة الثورية لدى الشيعة في الدول المختلفة؛ خاصة لبنان والعراق والكويت والبحرين وباكستان، حيث عقد كبار مسؤولي الاستخبارات المركزية اجتماعا حضره ممثلون عن الاستخبارات البريطانية أيضا"، نظرا لخبرة البريطانيين التاريخية في التعامل مع الجماعات الدينية في الشرق الأوسط.

ويتابع المسؤول الأمني الأميركي أن واشنطن توصلت، بعيد مؤتمر أمني أميركي ـ بريطاني مشترك عام 1983، الى ان الثورة الايرانية "ليست نتيجة طبيعية لسياسات الشاه فقط، بل ان ثمة عوامل وحقائق اخرى اسهمت في تفجيرها؛ أهمها القيادة السياسية للمرجعية الدينية الشيعية واستشهاد الامام الحسين، حفيد نبي الاسلام محمد قبل 1400 عام؛ وهي الذكرى التي يحييها الشيعة منذ قرون، إذ أن هذين العاملين يميزان الشيعة عن سائر المسلمين".
ويضيف برانت ان وكالة الاستخبارات المركزية قررت، بعيد الثورة الاسلامية، "تأسيس شعبة خاصة لدراسة الاسلام الشيعي وتخصيص 40 مليون دولار كميزانية أولية"، على ان يتم تقسيم المخطط الى ثلاث مراحل:
* "جمع المعلومات" حول عقائد الشيعة.
* "أهداف قصيرة الامد، وتتمثل في اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة"، لحرف انتباه الشيعة عن السياسة الأميركية.
* "أهداف بعيدة المدى"، وتتمثل في "القضاء على التشيع".
وتستوجب المرحلة الأولى "ايفاد باحثين الى المناطق التي يوجد فيها الشيعة". وفي هذا الإطار يشير الكتاب الى أن 6 أكاديميين أميركيين "أجروا أبحاثا في باكستان حول مراسم العزاء، وحصلوا على درجة الدكتوراه في هذا الشأن. كما ان سيدة يابانية اجرت ابحاثا في مدينة كويتا الباكستانية على قوم الهزارة والشيعة هناك وحصلت على الدكتوراه" في هذا الموضوع.
ويتابع برانت أن الـ"سي أي إي" توصلت، بعد اجراء الأبحاث اللازمة، الى جملة من النتائج على الصعد التالية:
1. المرجعية: ان المراجع الشيعة يشكلون الرافد الرئيسي لهذا المذهب، فهؤلاء لم يبايعوا طوال تاريخ التشيع حاكما غير اسلامي. وبسبب فتوى لمرجع ديني (أي آية الله الشيرازي) لم تستطع بريطانيا النفوذ الى ايران مطلع القرن الماضي. كما اضطر (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين الى تضييق الخناق على اكبر مركز علمي للشيعة (أي الحوزة العلمية في النجف الأشرف) بعد ان فشل في السيطرة عليه. وهناك مدينة قم في ايران التي قضت على عرش الشاه وتخوض اليوم مواجهة مع الولايات المتحدة. وفي لبنان أرغمت نهضة الامام موسى الصدر جيوش الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على الفرار من لبنان، واليوم هناك حزب الله الذي يعد اكبر عقبة تقف بوجه اسرائيل. ونستنتج من ذلك انه من غير المفيد الدخول في مواجهة مباشرة مع الشيعة لذلك يجب اتخاذ اجراءات خلف الكواليس. يجب تجنيد الاشخاص الذين هم على خلاف عقائدي مع الشيعة، وجمع الاشخاص المحدودي الثقافة او الاميين وتقويتهم ليدخلوا في مواجهة مع الشيعة. يجب تشويه صورة الشيعة وجعلهم غير مقبولين لدى العوام من الناس.
كذلك تشويه سمعة المراجع وعلماء الدين عبر الشائعات ونحوها كي يفقدوا مكانتهم عند الناس ويزول تأثيرهم.

2. عاشوراء ومراسم العزاء: يحيي الشيعة ذكرى عاشوراء بمراسم العزاء. وبمناسبة واقعة كربلاء يجتمع الشيعة ليلقي عليهم احد كلمة بالمناسبة ويستمعوا اليه. ومن ثم يقوم الحضور بمراسم العزاء. ان هذا الخطيب وهؤلاء المستمعين يحظون بأهمية بالنسبة لنا. لان المطالبة بالحرية ومحاربة الباطل تنطلق من مجالس العزاء هذه لذلك فإننا خصصنا عشرات الملايين من الدولارات لاحتواء الخطباء والمستمعين والنفوذ من خلالهم الى داخل مراسم العزاء. كذلك العمل على العبث بثقافة (الشهادة) والاستشهاد، وأن نحرف المفاهيم بحيث يبدو للناظر أن الشيعة ليسوا سوى طائفة جاهلة تهوى الخرافات، وهذا يكون عبر الدعم المالي لبعض الخطباء والمداحين والمؤسسين الرئيسيين لمجالس عاشوراء، فإن فيهم النفعيين ومحبي الشهرة. يجب ايجاد او ادارة الدعاة الذين لا يملكون معلومات ومعرفة كافية عن عقائد الشيعة، واستخدام افراد من الشيعة يمكن من خلالهم استهداف عقائد الشيعة وتهميشها واظهار انها من اختراع مراجع الشيعة. وكذلك اضافة وحفظ تقاليد تتنافى وعقائد الشيعة في ما يخص مراسم العزاء. يجب تقديم مراسم العزاء بشكل يشعر من خلاله افراد المجتمع بأن الشيعة هم مجموعة من الاناس الجهلة وعبدة الاوهام ليتحول بذلك مذهب التشيع من مذهب ذي منطق الى مذهب صوفي محض وإفراغه من الداخل. فضلا عن وضع برامج دقيقة وبعيدة المدى للترويج لمقولة كفر الشيعة بنحو يُفتى بالجهاد ضدهم في الوقت المناسب.
3. انجاز أبحاث ودراسات: يجب صرف اموال طائلة من اجل ذلك لارباك الشيعة وتحريضهم ضد المرجعية. ويُتوقع بذلك ان تتصاعد احتجاجات الشيعة ضد المرجعية ووضع نهاية للمرجعية الشيعية التي كانت لحد الان تشكل سدا منيعا امامنا على ايدي الشيعة انفسهم.
وإذ يتحدث الكتاب عن أسماء مجموعات أصولية تم دعمها سرا، على امتداد العالم الإسلامي بهدف مواجهة الشيعة، يكشف أن المشروع الأميركي لحظ العام 2010 كآخر موعد لـ"تحطيم قوة الشيعة الأساسية"، اعتمادا على القاعدة الجديدة "فرّق والغٍ" بعدما أثبت التكتيك القديم "فرق تسد" فشله على ضوء التجربة البريطانية.
الانتقاد/ العدد 1324 ـ 19 كانون الاول/ ديسمبر 2008
www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=3652&cid=54

قلوب المحبه
19/12/2008, 01:05 PM
أشكرك أخوي ع الموضوع الجميل
ومقهورة عندي يوم عاشوراء امتحان

منبع السليل
19/12/2008, 07:41 PM
الرسول وعاشوراء تحت مجهر واشنطن! (2)

كتب علي شهاب
كان بمقدور أي قارئ أو محلل أن يدّعي أن الحديث عن خطة أميركية لاستهداف فئة دينية أو جماعة سياسية يندرج ضمن نظرية المؤامرة، لولا أن مايكل برانت، كبير مساعدي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إي" وعضو قسم شؤون الشيعة في الوكالة، يؤكد "نظرية المؤامرة" بكشفه تفاصيل مثيرة تسلط الضوء على أساليب الإدارة الأميركية في مواجهة الشيعة، في كتاب صدر في الولايات المتحدة تحت عنوان "خطة لتقسيم وتقويض الدين" A plan to Devide and Desolate Theology.
ويشير برانت الى أن الـ"سي أي إي" خصصت مبلغ 900 مليون دولار لـ"مكافحة التشيع في العالم"، استنادا الى جملة أبحاث ودراسات بدأتها وكالة الاستخبارات منذ اندلاع الثورة الاسلامية في إيران عام 1979 بعد أن "ألحقت الثورة ضربات ماحقة بسياستنا في العالم الاسلامي. وبعد فشلنا في الاعوام الاولى من الثورة باحتوائها، وتزايد الصحوة الاسلامية وانتشار الكراهية ضد الغرب وظهور الحماسة الثورية لدى الشيعة في الدول المختلفة؛ خاصة لبنان والعراق والكويت والبحرين وباكستان، حيث عقد كبار مسؤولي الاستخبارات المركزية اجتماعا حضره ممثلون عن الاستخبارات البريطانية أيضا"، نظرا لخبرة البريطانيين التاريخية في التعامل مع الجماعات الدينية في الشرق الأوسط.

ويتابع المسؤول الأمني الأميركي أن واشنطن توصلت، بعيد مؤتمر أمني أميركي ـ بريطاني مشترك عام 1983، الى ان الثورة الايرانية "ليست نتيجة طبيعية لسياسات الشاه فقط، بل ان ثمة عوامل وحقائق اخرى اسهمت في تفجيرها؛ أهمها القيادة السياسية للمرجعية الدينية الشيعية واستشهاد الامام الحسين، حفيد نبي الاسلام محمد قبل 1400 عام؛ وهي الذكرى التي يحييها الشيعة منذ قرون، إذ أن هذين العاملين يميزان الشيعة عن سائر المسلمين".
ويضيف برانت ان وكالة الاستخبارات المركزية قررت، بعيد الثورة الاسلامية، "تأسيس شعبة خاصة لدراسة الاسلام الشيعي وتخصيص 40 مليون دولار كميزانية أولية"، على ان يتم تقسيم المخطط الى ثلاث مراحل:
* "جمع المعلومات" حول عقائد الشيعة.
* "أهداف قصيرة الامد، وتتمثل في اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة"، لحرف انتباه الشيعة عن السياسة الأميركية.* "أهداف بعيدة المدى"، وتتمثل في "القضاء على التشيع".
وتستوجب المرحلة الأولى "ايفاد باحثين الى المناطق التي يوجد فيها الشيعة". وفي هذا الإطار يشير الكتاب الى أن 6 أكاديميين أميركيين "أجروا أبحاثا في باكستان حول مراسم العزاء، وحصلوا على درجة الدكتوراه في هذا الشأن. كما ان سيدة يابانية اجرت ابحاثا في مدينة كويتا الباكستانية على قوم الهزارة والشيعة هناك وحصلت على الدكتوراه" في هذا الموضوع.
ويتابع برانت أن الـ"سي أي إي" توصلت، بعد اجراء الأبحاث اللازمة، الى جملة من النتائج على الصعد التالية:
1. المرجعية: ان المراجع الشيعة يشكلون الرافد الرئيسي لهذا المذهب، فهؤلاء لم يبايعوا طوال تاريخ التشيع حاكما غير اسلامي. وبسبب فتوى لمرجع ديني (أي آية الله الشيرازي) لم تستطع بريطانيا النفوذ الى ايران مطلع القرن الماضي. كما اضطر (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين الى تضييق الخناق على اكبر مركز علمي للشيعة (أي الحوزة العلمية في النجف الأشرف) بعد ان فشل في السيطرة عليه. وهناك مدينة قم في ايران التي قضت على عرش الشاه وتخوض اليوم مواجهة مع الولايات المتحدة. وفي لبنان أرغمت نهضة الامام موسى الصدر جيوش الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على الفرار من لبنان، واليوم هناك حزب الله الذي يعد اكبر عقبة تقف بوجه اسرائيل. ونستنتج من ذلك انه من غير المفيد الدخول في مواجهة مباشرة مع الشيعة لذلك يجب اتخاذ اجراءات خلف الكواليس. يجب تجنيد الاشخاص الذين هم على خلاف عقائدي مع الشيعة، وجمع الاشخاص المحدودي الثقافة او الاميين وتقويتهم ليدخلوا في مواجهة مع الشيعة. يجب تشويه صورة الشيعة وجعلهم غير مقبولين لدى العوام من الناس.
كذلك تشويه سمعة المراجع وعلماء الدين عبر الشائعات ونحوها كي يفقدوا مكانتهم عند الناس ويزول تأثيرهم.

2. عاشوراء ومراسم العزاء: يحيي الشيعة ذكرى عاشوراء بمراسم العزاء. وبمناسبة واقعة كربلاء يجتمع الشيعة ليلقي عليهم احد كلمة بالمناسبة ويستمعوا اليه. ومن ثم يقوم الحضور بمراسم العزاء. ان هذا الخطيب وهؤلاء المستمعين يحظون بأهمية بالنسبة لنا. لان المطالبة بالحرية ومحاربة الباطل تنطلق من مجالس العزاء هذه لذلك فإننا خصصنا عشرات الملايين من الدولارات لاحتواء الخطباء والمستمعين والنفوذ من خلالهم الى داخل مراسم العزاء. كذلك العمل على العبث بثقافة (الشهادة) والاستشهاد، وأن نحرف المفاهيم بحيث يبدو للناظر أن الشيعة ليسوا سوى طائفة جاهلة تهوى الخرافات، وهذا يكون عبر الدعم المالي لبعض الخطباء والمداحين والمؤسسين الرئيسيين لمجالس عاشوراء، فإن فيهم النفعيين ومحبي الشهرة. يجب ايجاد او ادارة الدعاة الذين لا يملكون معلومات ومعرفة كافية عن عقائد الشيعة، واستخدام افراد من الشيعة يمكن من خلالهم استهداف عقائد الشيعة وتهميشها واظهار انها من اختراع مراجع الشيعة. وكذلك اضافة وحفظ تقاليد تتنافى وعقائد الشيعة في ما يخص مراسم العزاء. يجب تقديم مراسم العزاء بشكل يشعر من خلاله افراد المجتمع بأن الشيعة هم مجموعة من الاناس الجهلة وعبدة الاوهام ليتحول بذلك مذهب التشيع من مذهب ذي منطق الى مذهب صوفي محض وإفراغه من الداخل. فضلا عن وضع برامج دقيقة وبعيدة المدى للترويج لمقولة كفر الشيعة بنحو يُفتى بالجهاد ضدهم في الوقت المناسب.
3. انجاز أبحاث ودراسات: يجب صرف اموال طائلة من اجل ذلك لارباك الشيعة وتحريضهم ضد المرجعية. ويُتوقع بذلك ان تتصاعد احتجاجات الشيعة ضد المرجعية ووضع نهاية للمرجعية الشيعية التي كانت لحد الان تشكل سدا منيعا امامنا على ايدي الشيعة انفسهم.
وإذ يتحدث الكتاب عن أسماء مجموعات أصولية تم دعمها سرا، على امتداد العالم الإسلامي بهدف مواجهة الشيعة، يكشف أن المشروع الأميركي لحظ العام 2010 كآخر موعد لـ"تحطيم قوة الشيعة الأساسية"، اعتمادا على القاعدة الجديدة "فرّق والغٍ" بعدما أثبت التكتيك القديم "فرق تسد" فشله على ضوء التجربة البريطانية.
الانتقاد/ العدد 1324 ـ 19 كانون الاول/ ديسمبر 2008
www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=3652&cid=54

هذا ما تريده دول الاستعمار ان يتحقق من أجل السيطرة على منطقة الشرق الاوسط ويصفى لها الجو بعد ان هجنت المقاومات الاخرى ويساعدها دول محسوبة على الاسلام ولها ثقلها وخاصة في الوطن العربي .......... لكن سينقلب السحر على الساحر

Vegeta
19/12/2008, 07:44 PM
انا لا اوافق بصراحه

منبع السليل
19/12/2008, 08:03 PM
هذا الموضوع يجب ان يكون في سبلة السياسة والاقتصاد
وليس السبلة الدينية
لأن الموضوع والنقاش فيه ليس ديني

ظل ابن اليماني
19/12/2008, 08:57 PM
الموضوع ليس جديدا ،وهو حتما سيسبب للقارئ المنتمي الى التراث الإمامي انتعاشاً، لأن علم النفس قد أثبت أن الإنسان يميل الى قراءة ما يوافق معتقداته.

ولكن القارئ بعقلية حيادية أو تحليلية أو (غير إمامية) يحتاج أن يفهم الموضوع فهما آخر. ومن أجله كتبت هذا التعليق. فأي قارئ للكتب المدافعة عن المذهب الإيراني يجد الستراتيجية الآتية:

لكي يجد الإمامية لأنفسهم قبولا داخل الأمة الإسلامية التي ما فتئوا ينفرونها منهم بسبب لامعقولهم وأخلاقهم الرافضة لسادات الأمة وأمراء المؤمنين وقادة الفتوح،[لا نستغرب هذا التناقض فهم يريدون الامتزاج مع السيادة أو الانفصال] فإنهم يعمدون إلى ادعاء وجود عنصر خارجي(غير مسلم)
يوظفونه في خطابهم.
ولا يحتاج المرء الى كبير ذكاء أو ثقافة ليكتشف أن (جفنر) شخصية خرافية اختلقها أحد الشيعة الإمامية ليصيد عصفورين بحجر ، إحداهما تشويه سمعة أحد المصلحين السنة الذين يعتبرهم الإمامية خطرا عليهم، والثانية الدعاية للأيديولوجيا الفارسية التي تقدم ورقة التشيع قناعا لأطماعها في استعادة مجد الفرس الغابر.

إن هذه الستراتيجية جزء لا يتجزأ من تفكير الإمامية خلال ألف سنة.
وبوصفي شيعيا زيديا لا أرى أي علاقة بين التشيع لأل البيت ،وهو عربي أصيل نشأ بصورة طبيعية في الأمة ،وبين نظرية الإمامة الفارسية وإله الخير الزرادشتي القديم الذي أعاد التراث الثنوي الفارسي خلقه، ولأنه لا يستطيع أن يلقى قبولا بين المسلمين جعلوا بينه وبين آل محمد نسباً.
وبرغم أن له صفات إلاهية كعلم الغيب والاطلاع على أعمال "المؤمنين"به الموالين له، فإن له اسما اسلاميا فهو الحجة وقائم "آل محمد"بالإضافة إلى اسمه الفارسي المترجم (صاحب الزمان). ولكنه سيأتي ويقتل العرب لأنهم "النواصب" أو "أحفاد بني أمية" و"ويا المهدي الكم يالنواصب يوم" . وتقول الروايات التي نفست عن ثارات الفرس بأن هذا الإله "القائم" (سيقتل العرب حتى يقول الناس ما هذا من آل محمد).

وأنا أمر على هذا المقال الإمامي بامتياز تذكرت دكتورا سنيا أحمق قام بنشر كتاب في السعودية للإمام الزيدي الكبير المتوكل على الله، وبدلا من أن يحك رأسه ويحرك عقله فيعرف أن هذا الكتاب قد نحله أحد الإمامية عبر (هذه الستراتيجية) لهذا الإمام قام هذا المصري المغترب أو "الوافد" [بالتعبير الجديد للخلايجة] بافتراض أنه قد اكتشف أن الإمام المتوكل رافضي الميول!؟[يقصد شيعيا إماميا لا شيعيا زيديا]
ونسي هذا "الدكتور" ذو العقلية البدوية السطحية أن ما قام به ليس من البحث العلمي في شيء. فأن تجد كتابا يخالف مؤلفات شخص ما معناه أن تشكك في نسبته لا أن تسارع فـ"ـتكتشف" فتحا جديدا يفتحه الله عليك!بأن هذا الكتاب الذي "تحققه" هو خير ما يمثل فكر الرجل لا كتبه الأخرى!.
ولكن أن يسير هذا الدكتور بهذا الخط أسهل مما يقتضيه منطق البحث العلمي ، لأن الأمة الآن مشحونه بمشاعر الاستنفار بسبب ما تقوم به المدرسة الإمامية مدعومة من الدولة الإيرانية.

الخلاصة أن الأمة الآن مشدودة بأيديولوجيا الكفاح ضد الغرب، وليس غريبا أن يقوم الإمامية بتوظيف ستراتيجية وظفها أسلافهم خلال الف سنة تدعي أنهم المظلومون وأنهم حاملو راية التشيع لأل البيت .وأنهم الحق الصراح وغيرهم الباطل.

إن علينا أن نمارس واجبنا الإنساني إزاء تحرير العقل فننبه الناس إلى دوافع الخطابات وستراتيجيات الأيديولوجيات. ونحن على يقين بأن الفكر الفلسفي التحليلي وإشاعته بين الأمة ، حتى بين المنتمين الى التراث الإمامي هو المنقذ الوحيد من الحروب الأهلية مستقبلا ومن تقيئات الماضي الدميمة.

أنا بصدد تغيير توقيعي الى بيت المقالح:
يتقيأ الماضي الدمامة فوق حاضرنا الدميم

دقيقة وبردلكم!
19/12/2008, 09:22 PM
الموضوع ليس جديدا ،وهو حتما سيسبب للقارئ المنتمي الى التراث الإمامي انتعاشاً، لأن علم النفس قد أثبت أن الإنسان يميل الى قراءة ما يوافق معتقداته.

ولكن القارئ بعقلية حيادية أو تحليلية أو (غير إمامية) يحتاج أن يفهم الموضوع فهما آخر. ومن أجله كتبت هذا التعليق. فأي قارئ للكتب المدافعة عن المذهب الإيراني يجد الستراتيجية الآتية:

لكي يجد الإمامية لأنفسهم قبولا داخل الأمة الإسلامية التي ما فتئوا ينفرونها منهم بسبب لامعقولهم وأخلاقهم الرافضة لسادات الأمة وأمراء المؤمنين وقادة الفتوح،[لا نستغرب هذا التناقض فهم يريدون الامتزاج مع السيادة أو الانفصال] فإنهم يعمدون إلى ادعاء وجود عنصر خارجي(غير مسلم)
يوظفونه في خطابهم.
ولا يحتاج المرء الى كبير ذكاء أو ثقافة ليكتشف أن (جفنر) شخصية خرافية اختلقها أحد الشيعة الإمامية ليصيد عصفورين بحجر ، إحداهما تشويه سمعة أحد المصلحين السنة الذين يعتبرهم الإمامية خطرا عليهم، والثانية الدعاية للأيديولوجيا الفارسية التي تقدم ورقة التشيع قناعا لأطماعها في استعادة مجد الفرس الغابر.

إن هذه الستراتيجية جزء لا يتجزأ من تفكير الإمامية خلال ألف سنة.
وبوصفي شيعيا زيديا لا أرى أي علاقة بين التشيع لأل البيت ،وهو عربي أصيل نشأ بصورة طبيعية في الأمة ،وبين نظرية الإمامة الفارسية وإله الخير الزرادشتي القديم الذي أعاد التراث الثنوي الفارسي خلقه، ولأنه لا يستطيع أن يلقى قبولا بين المسلمين جعلوا بينه وبين آل محمد نسباً.
وبرغم أن له صفات إلاهية كعلم الغيب والاطلاع على أعمال "المؤمنين"به الموالين له، فإن له اسما اسلاميا فهو الحجة وقائم "آل محمد"بالإضافة إلى اسمه الفارسي المترجم (صاحب الزمان). ولكنه سيأتي ويقتل العرب لأنهم "النواصب" أو "أحفاد بني أمية" و"ويا المهدي الكم يالنواصب يوم" . وتقول الروايات التي نفست عن ثارات الفرس بأن هذا الإله "القائم" (سيقتل العرب حتى يقول الناس ما هذا من آل محمد).

وأنا أمر على هذا المقال الإمامي بامتياز تذكرت دكتورا سنيا أحمق قام بنشر كتاب في السعودية للإمام الزيدي الكبير المتوكل على الله، وبدلا من أن يحك رأسه ويحرك عقله فيعرف أن هذا الكتاب قد نحله أحد الإمامية عبر (هذه الستراتيجية) لهذا الإمام قام هذا المصري المغترب أو "الوافد" [بالتعبير الجديد للخلايجة] بافتراض أنه قد اكتشف أن الإمام المتوكل رافضي الميول!؟[يقصد شيعيا إماميا لا شيعيا زيديا]
ونسي هذا "الدكتور" ذو العقلية البدوية السطحية أن ما قام به ليس من البحث العلمي في شيء. فأن تجد كتابا يخالف مؤلفات شخص ما معناه أن تشكك في نسبته لا أن تسارع فـ"ـتكتشف" فتحا جديدا يفتحه الله عليك!بأن هذا الكتاب الذي "تحققه" هو خير ما يمثل فكر الرجل لا كتبه الأخرى!.
ولكن أن يسير هذا الدكتور بهذا الخط أسهل مما يقتضيه منطق البحث العلمي ، لأن الأمة الآن مشحونه بمشاعر الاستنفار بسبب ما تقوم به المدرسة الإمامية مدعومة من الدولة الإيرانية.

الخلاصة أن الأمة الآن مشدودة بأيديولوجيا الكفاح ضد الغرب، وليس غريبا أن يقوم الإمامية بتوظيف ستراتيجية وظفها أسلافهم خلال الف سنة تدعي أنهم المظلومون وأنهم حاملو راية التشيع لأل البيت .وأنهم الحق الصراح وغيرهم الباطل.

إن علينا أن نمارس واجبنا الإنساني إزاء تحرير العقل فننبه الناس إلى دوافع الخطابات وستراتيجيات الأيديولوجيات. ونحن على يقين بأن الفكر الفلسفي التحليلي وإشاعته بين الأمة ، حتى بين المنتمين الى التراث الإمامي هو المنقذ الوحيد من الحروب الأهلية مستقبلا ومن تقيئات الماضي الدميمة.

أنا بصدد تغيير توقيعي الى بيت المقالح:
يتقيأ الماضي الدمامة فوق حاضرنا الدميم



والله انا اقرا بعقلية محايدة


تسلم اخوي

وكثر الله من امثالك

نـــاصر الجنيبي
19/12/2008, 10:41 PM
الموضوع ليس جديدا ،وهو حتما سيسبب للقارئ المنتمي الى التراث الإمامي انتعاشاً، لأن علم النفس قد أثبت أن الإنسان يميل الى قراءة ما يوافق معتقداته.

ولكن القارئ بعقلية حيادية أو تحليلية أو (غير إمامية) يحتاج أن يفهم الموضوع فهما آخر. ومن أجله كتبت هذا التعليق. فأي قارئ للكتب المدافعة عن المذهب الإيراني يجد الستراتيجية الآتية:

لكي يجد الإمامية لأنفسهم قبولا داخل الأمة الإسلامية التي ما فتئوا ينفرونها منهم بسبب لامعقولهم وأخلاقهم الرافضة لسادات الأمة وأمراء المؤمنين وقادة الفتوح،[لا نستغرب هذا التناقض فهم يريدون الامتزاج مع السيادة أو الانفصال] فإنهم يعمدون إلى ادعاء وجود عنصر خارجي(غير مسلم)
يوظفونه في خطابهم.
ولا يحتاج المرء الى كبير ذكاء أو ثقافة ليكتشف أن (جفنر) شخصية خرافية اختلقها أحد الشيعة الإمامية ليصيد عصفورين بحجر ، إحداهما تشويه سمعة أحد المصلحين السنة الذين يعتبرهم الإمامية خطرا عليهم، والثانية الدعاية للأيديولوجيا الفارسية التي تقدم ورقة التشيع قناعا لأطماعها في استعادة مجد الفرس الغابر.

إن هذه الستراتيجية جزء لا يتجزأ من تفكير الإمامية خلال ألف سنة.
وبوصفي شيعيا زيديا لا أرى أي علاقة بين التشيع لأل البيت ،وهو عربي أصيل نشأ بصورة طبيعية في الأمة ،وبين نظرية الإمامة الفارسية وإله الخير الزرادشتي القديم الذي أعاد التراث الثنوي الفارسي خلقه، ولأنه لا يستطيع أن يلقى قبولا بين المسلمين جعلوا بينه وبين آل محمد نسباً.
وبرغم أن له صفات إلاهية كعلم الغيب والاطلاع على أعمال "المؤمنين"به الموالين له، فإن له اسما اسلاميا فهو الحجة وقائم "آل محمد"بالإضافة إلى اسمه الفارسي المترجم (صاحب الزمان). ولكنه سيأتي ويقتل العرب لأنهم "النواصب" أو "أحفاد بني أمية" و"ويا المهدي الكم يالنواصب يوم" . وتقول الروايات التي نفست عن ثارات الفرس بأن هذا الإله "القائم" (سيقتل العرب حتى يقول الناس ما هذا من آل محمد).

وأنا أمر على هذا المقال الإمامي بامتياز تذكرت دكتورا سنيا أحمق قام بنشر كتاب في السعودية للإمام الزيدي الكبير المتوكل على الله، وبدلا من أن يحك رأسه ويحرك عقله فيعرف أن هذا الكتاب قد نحله أحد الإمامية عبر (هذه الستراتيجية) لهذا الإمام قام هذا المصري المغترب أو "الوافد" [بالتعبير الجديد للخلايجة] بافتراض أنه قد اكتشف أن الإمام المتوكل رافضي الميول!؟[يقصد شيعيا إماميا لا شيعيا زيديا]
ونسي هذا "الدكتور" ذو العقلية البدوية السطحية أن ما قام به ليس من البحث العلمي في شيء. فأن تجد كتابا يخالف مؤلفات شخص ما معناه أن تشكك في نسبته لا أن تسارع فـ"ـتكتشف" فتحا جديدا يفتحه الله عليك!بأن هذا الكتاب الذي "تحققه" هو خير ما يمثل فكر الرجل لا كتبه الأخرى!.
ولكن أن يسير هذا الدكتور بهذا الخط أسهل مما يقتضيه منطق البحث العلمي ، لأن الأمة الآن مشحونه بمشاعر الاستنفار بسبب ما تقوم به المدرسة الإمامية مدعومة من الدولة الإيرانية.

الخلاصة أن الأمة الآن مشدودة بأيديولوجيا الكفاح ضد الغرب، وليس غريبا أن يقوم الإمامية بتوظيف ستراتيجية وظفها أسلافهم خلال الف سنة تدعي أنهم المظلومون وأنهم حاملو راية التشيع لأل البيت .وأنهم الحق الصراح وغيرهم الباطل.

إن علينا أن نمارس واجبنا الإنساني إزاء تحرير العقل فننبه الناس إلى دوافع الخطابات وستراتيجيات الأيديولوجيات. ونحن على يقين بأن الفكر الفلسفي التحليلي وإشاعته بين الأمة ، حتى بين المنتمين الى التراث الإمامي هو المنقذ الوحيد من الحروب الأهلية مستقبلا ومن تقيئات الماضي الدميمة.

أنا بصدد تغيير توقيعي الى بيت المقالح:
يتقيأ الماضي الدمامة فوق حاضرنا الدميم



قلت فأجدت وكتبت فأبدعت

ظل ابن اليماني
22/12/2008, 01:36 AM
قلت فأجدت وكتبت فأبدعت

ما عليك زود

Breave Soul
22/12/2008, 10:15 AM
الموضوع ليس جديدا ،وهو حتما سيسبب للقارئ المنتمي الى التراث الإمامي انتعاشاً، لأن علم النفس قد أثبت أن الإنسان يميل الى قراءة ما يوافق معتقداته.

ولكن القارئ بعقلية حيادية أو تحليلية أو (غير إمامية) يحتاج أن يفهم الموضوع فهما آخر. ومن أجله كتبت هذا التعليق. فأي قارئ للكتب المدافعة عن المذهب الإيراني يجد الستراتيجية الآتية:

لكي يجد الإمامية لأنفسهم قبولا داخل الأمة الإسلامية التي ما فتئوا ينفرونها منهم بسبب لامعقولهم وأخلاقهم الرافضة لسادات الأمة وأمراء المؤمنين وقادة الفتوح،[لا نستغرب هذا التناقض فهم يريدون الامتزاج مع السيادة أو الانفصال] فإنهم يعمدون إلى ادعاء وجود عنصر خارجي(غير مسلم)
يوظفونه في خطابهم.
ولا يحتاج المرء الى كبير ذكاء أو ثقافة ليكتشف أن (جفنر) شخصية خرافية اختلقها أحد الشيعة الإمامية ليصيد عصفورين بحجر ، إحداهما تشويه سمعة أحد المصلحين السنة الذين يعتبرهم الإمامية خطرا عليهم، والثانية الدعاية للأيديولوجيا الفارسية التي تقدم ورقة التشيع قناعا لأطماعها في استعادة مجد الفرس الغابر.

إن هذه الستراتيجية جزء لا يتجزأ من تفكير الإمامية خلال ألف سنة.
وبوصفي شيعيا زيديا لا أرى أي علاقة بين التشيع لأل البيت ،وهو عربي أصيل نشأ بصورة طبيعية في الأمة ،وبين نظرية الإمامة الفارسية وإله الخير الزرادشتي القديم الذي أعاد التراث الثنوي الفارسي خلقه، ولأنه لا يستطيع أن يلقى قبولا بين المسلمين جعلوا بينه وبين آل محمد نسباً.
وبرغم أن له صفات إلاهية كعلم الغيب والاطلاع على أعمال "المؤمنين"به الموالين له، فإن له اسما اسلاميا فهو الحجة وقائم "آل محمد"بالإضافة إلى اسمه الفارسي المترجم (صاحب الزمان). ولكنه سيأتي ويقتل العرب لأنهم "النواصب" أو "أحفاد بني أمية" و"ويا المهدي الكم يالنواصب يوم" . وتقول الروايات التي نفست عن ثارات الفرس بأن هذا الإله "القائم" (سيقتل العرب حتى يقول الناس ما هذا من آل محمد).

وأنا أمر على هذا المقال الإمامي بامتياز تذكرت دكتورا سنيا أحمق قام بنشر كتاب في السعودية للإمام الزيدي الكبير المتوكل على الله، وبدلا من أن يحك رأسه ويحرك عقله فيعرف أن هذا الكتاب قد نحله أحد الإمامية عبر (هذه الستراتيجية) لهذا الإمام قام هذا المصري المغترب أو "الوافد" [بالتعبير الجديد للخلايجة] بافتراض أنه قد اكتشف أن الإمام المتوكل رافضي الميول!؟[يقصد شيعيا إماميا لا شيعيا زيديا]
ونسي هذا "الدكتور" ذو العقلية البدوية السطحية أن ما قام به ليس من البحث العلمي في شيء. فأن تجد كتابا يخالف مؤلفات شخص ما معناه أن تشكك في نسبته لا أن تسارع فـ"ـتكتشف" فتحا جديدا يفتحه الله عليك!بأن هذا الكتاب الذي "تحققه" هو خير ما يمثل فكر الرجل لا كتبه الأخرى!.
ولكن أن يسير هذا الدكتور بهذا الخط أسهل مما يقتضيه منطق البحث العلمي ، لأن الأمة الآن مشحونه بمشاعر الاستنفار بسبب ما تقوم به المدرسة الإمامية مدعومة من الدولة الإيرانية.

الخلاصة أن الأمة الآن مشدودة بأيديولوجيا الكفاح ضد الغرب، وليس غريبا أن يقوم الإمامية بتوظيف ستراتيجية وظفها أسلافهم خلال الف سنة تدعي أنهم المظلومون وأنهم حاملو راية التشيع لأل البيت .وأنهم الحق الصراح وغيرهم الباطل.

إن علينا أن نمارس واجبنا الإنساني إزاء تحرير العقل فننبه الناس إلى دوافع الخطابات وستراتيجيات الأيديولوجيات. ونحن على يقين بأن الفكر الفلسفي التحليلي وإشاعته بين الأمة ، حتى بين المنتمين الى التراث الإمامي هو المنقذ الوحيد من الحروب الأهلية مستقبلا ومن تقيئات الماضي الدميمة.

أنا بصدد تغيير توقيعي الى بيت المقالح:
يتقيأ الماضي الدمامة فوق حاضرنا الدميم




‏الإيمان يمان والحكمة يمانية‏

بارك الله فيك وغفر لوالديك