ورود الأندلس
26/04/2007, 04:19 PM
المعتمد بن عباد
هو ابن المعتضد العبَادي صاحب اشبيلية. أصبح وريث العرش بعد موت أخيه البكر اسماعيل,
قضى المرابطون على ملوك الطوائف بالأندلس, وثلوا عروشهم ولكن لم يظفر
واحد منهم باهتمام المؤرخين كما ظفر "المعتمد" الملك الذي توافرت له أسباب
السعادة فاستطاع أن يحبَ ويحارب ويقول الشعر, وأن يسامر الأدباء ويجالس العلماء,
" تكدست حوله أسباب الشقاء فأشفقت عليه أصدقاؤه وأعداؤه على سواء, لقد ذل بعد عزة,
وأسر مع أبنائه وجيرانه, وصفد بالأغلال على مشهد من أمته وانتزع من قصره بالأندلس,
وسيق إلى سجنه بأفريقية, والناس على طول الطريق شهود وهناك يمرض, فيعوزه الطبيب,
ويجوع فيعوزه الغذاء, ويعري فلا يجد الغطاء." .
وتعتبر قصائده التي قالها في منفاه في المغرب صورة صادقة لمرارة السجن وآلام
النفس بعد أن أسر في الاندلس وسيق الى المغرب وسجن هناك الى أن مات بعد أن
سقطت اشبيلية·
ومن شعره وهو في الأسر:
غريب بأرض المغربين أسير ... سيبكي عليه منبر وسرير
وتندبه البيض الصوارم والقنا ... وينهل دمع بينهن غزير
إذ قيل في أغمات قد مات جوده... فما يرتجى للجود بعد نشور
مضى زمن والملك مستأنس به...وأصبح عنه اليوم وهو نفور
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة... أمامي وخلفي روضة ونمير
بمنبتة الزيتون مورثة العلا ...تغني قيان أو ترن طيور
أتراه عسيرا أم يسيرا مناله... ألا كل ما شاء الإله يسير
ومن شعره بأغمات في مراكش حينما زارته بناته يوم عيد:
فيما مضى كنت بالاعياد مسرورا...فساءك العيد في اغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة ... يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
خرجت نحوك للتسليم خاشعة...أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية ...كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
من بات بعدك في ملك يسر به...فإنما بات بالاحلام مغرورا:) :) :)
هو ابن المعتضد العبَادي صاحب اشبيلية. أصبح وريث العرش بعد موت أخيه البكر اسماعيل,
قضى المرابطون على ملوك الطوائف بالأندلس, وثلوا عروشهم ولكن لم يظفر
واحد منهم باهتمام المؤرخين كما ظفر "المعتمد" الملك الذي توافرت له أسباب
السعادة فاستطاع أن يحبَ ويحارب ويقول الشعر, وأن يسامر الأدباء ويجالس العلماء,
" تكدست حوله أسباب الشقاء فأشفقت عليه أصدقاؤه وأعداؤه على سواء, لقد ذل بعد عزة,
وأسر مع أبنائه وجيرانه, وصفد بالأغلال على مشهد من أمته وانتزع من قصره بالأندلس,
وسيق إلى سجنه بأفريقية, والناس على طول الطريق شهود وهناك يمرض, فيعوزه الطبيب,
ويجوع فيعوزه الغذاء, ويعري فلا يجد الغطاء." .
وتعتبر قصائده التي قالها في منفاه في المغرب صورة صادقة لمرارة السجن وآلام
النفس بعد أن أسر في الاندلس وسيق الى المغرب وسجن هناك الى أن مات بعد أن
سقطت اشبيلية·
ومن شعره وهو في الأسر:
غريب بأرض المغربين أسير ... سيبكي عليه منبر وسرير
وتندبه البيض الصوارم والقنا ... وينهل دمع بينهن غزير
إذ قيل في أغمات قد مات جوده... فما يرتجى للجود بعد نشور
مضى زمن والملك مستأنس به...وأصبح عنه اليوم وهو نفور
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة... أمامي وخلفي روضة ونمير
بمنبتة الزيتون مورثة العلا ...تغني قيان أو ترن طيور
أتراه عسيرا أم يسيرا مناله... ألا كل ما شاء الإله يسير
ومن شعره بأغمات في مراكش حينما زارته بناته يوم عيد:
فيما مضى كنت بالاعياد مسرورا...فساءك العيد في اغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة ... يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
خرجت نحوك للتسليم خاشعة...أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية ...كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
من بات بعدك في ملك يسر به...فإنما بات بالاحلام مغرورا:) :) :)