المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها ؟؟


القارس
22/09/2008, 07:16 AM
أم المؤمنين - سودة بنت بنت زمعة رضي الله عنها

هي سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس, وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو من بني النجار من اهل المدينة.

كانت احدى السابقات الى الأسلام. هاجرت هي وزوجها السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو الى الحبشة.

ذكر الطبري, وفي ترجمتها بالأستيعاب والطبقات الكبرى والأصابة وعيون الأثر:

عندما توفيت السيدة خديجة أم المؤمنين الأولى رضي الله عنها, ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا لفقد خديجة. وكان الصحابة يرون ما على نبيهم من حزن, ولكن ما كان احد منهم يجرؤ على ان يفتح معه الحديث في أمر كهذا.

فدخلت عليه يوما ما السيدة خولة بنت حكيم رضي الله عنها, فقالت:
يا رسول الله. كأنك أصابتك خلة لفقد خديجة؟

فقال: بلى كانت أم العيال وربة البيت.

فقالت: خولة أما تريد ان تتزوج؟
وأدرك الرسول ان خولة انما اتت اليه وقد رشحت له زوجة جديدة.
فقال لها: من بعد خديجة؟
فقالت خولة رضي الله عنها:
ان شئت بكرا فأمامك عائشة بنت أبي بكر وهي أبنة احب خلق الله اليك.
وان شئت ثيبا فهناك سودة بنت زمعة احدى السابقات الى الأسلام.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سودة بنت زمعة؟
قالت خولة: نعم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبي فاخطبي فانكن معاشر النساء ادرى بذلك.

فخطبت له خولة سودة.
وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها, وكان ذلك في شهر رمضان سنة عشرة من البعثة ودخل بها بمكة.

في رواية ابن هشام عن الواقدي وابن عبد البر والمحبر الطبري وما جاء في الطبقات الكبرى:
ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج بعائشة وسودة ودخل بسودة في مكة ودخل بعائشة في المدينة.

حقق الله آمال سودة فتزوجت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبحت أما للمؤمنين.

وتتفق المصادر على ان خولة بنت حكيم خطبت عائشة للرسول صلى الله عليه وسلم ثم خطبت له سودة من بعدها, وقالت عائشة في كلامها عن سودة انها كانت أول امرأة تزوجها بعدها. ,اما بناؤه فلا اختلاف في ذلك.

ففي الطبري والأصابة وجميع المصادر تقول: انه بنى بسودة في مكة وبنى بعائشة في المدينة.

كانت سودة رضي الله عنها تقوم خير قيام على رعاية شؤون بيت النبوة من خدمة وحدب على الفتيات الطاهرات الاتي فجعن بالسيدة العظيمة خديجة وهن في سن مبكرة, وكذلك قدرت وجودها واختيار النبي لها فأكبرت ذلك واعتبرته تكريما عظيما لها.

قامت سودة رضي الله عنها على بيت النبي صلى الله عليه وسلم قياما حسنا طيبا.

هاجرت رضي الله عنها الى المدينة بعد ان هاجر اليها النبي صلى الله عليه وسلم, وكانت دائمة المواضبة على رضا الرسول وحبه.

ظلت سودة في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جاءت عائشة فأفسحت الها المكان, وجاء زوجات آخريات.

وكانت بها طيبة وكثيرا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك من مشيتها وكانت رضي الله عنها بطيئة المشية.

روي انها قالت يومالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة ان يقطر الدم, فتبسم عليه السلام لقولها.

روي انها كانت يوماعند آل بني عفراء في مناحتهم, وذلك قبل ان يضرب على امهات المؤمنين الحجاب, اذ قيل جيء بأسرى بدر.

وتحدثنا السيدة سودة فتقول:

( فرجعت الى بيتي فرأيت أبا يزيد سهيل بن عمرو اخي السكران بن عمرو في ناحية من الحجرة وقد ربطت يداه.
فقلت أي أبا يزيد اعطيتم بأيديكم كما تفعل النساء ألا متم كراما؟

فوالله ما أنبهني الا صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

أي سودة, أعلى الله ورسوله تحرضين؟

فقلت والذي بعثك بالحق يارسول الله ما ملكت نفسي لما رأيت أبا يزيد ان قلت ما قلت.)

كانت رضي الله عنها خفيفة الروح فكهة القول لا تشعر بالملل والضيق.

وقيل ان الرسول صلى الله عليه وسلم بدا له في آخر الأمر ان يسرحها تسريحا جميلا, ففاتحها بعزمه على طلاقها. فأطرقت حياء وخوفا. وكان عليه الصلاة والسلام بجنبها ماسكا بيدها.

ثم لاح لها خاطر فقالت يارسول الله ابقني فوالله مالي بالأزواج من حاجة واني لا أريد ما تريده النساء ولكن أحب ان يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك.

ثم أردفت أبقني يا رسول الله وأهب ليلتي لعائشة.

وبهذا الحل انزاحت غمامة كانت تحوم عليها رضي الله عنها.

حفظت بعض الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

روى أبو هريرة رضي الله عنه قال:

حج رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسائه حجة الوداع, وكان نسائه يحججن بعده الا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش, قالتا:
لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروي عن سودة رضي الله عنها قالت:
حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي كما أمرني الله عز وجل.

عاشت سودة رضي الله عنهاحياة مليئة بالزهد والعبادة والقناعة وحفظت احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم. توفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
وقد اختلف المؤرخون في تاريخ وفاتها رضي الله عنها.

في الطبري يقول في الرابع والخمسين من الهجرة.

كما جاء ايضا في الطبقات لأبن سعد وفي المحبر وشذرات الذهب والأستيعاب.

رضي الله عن أم المؤمنين سودة بنت زمعة المسلمة المهاجرة والمؤمنة الصادقة.

بشائر القهار
22/09/2008, 10:01 AM
جزاك الله ألف خير